كرم وسخاء حضرة السيد الشيخ حسن القره جيواري البرزنجي الحسيني
القادري
================================
كان قدس الله سره يعطي كل ما يأتيه سواء من الاموال أو الأنعام والمأكولات وغيرها التي ترد لتكيته المباركة فيوزعها
يوما بيوم على الفقراء والمحتاجين ولم يبيت أو يدخر شيئاً منها لليوم التالي ، كان
في كل أموره وأحواله وعاداته وسلوكه مقتدياً ومتبعاً سُنن جده رسول الله صلَّ الله
عليه واله وصحبه وسلم ولم يبيت في بيته من درهم إلا ما كان يرصده لإيفاء الديون .
وكان غالباً ما يقوم بأعداء الولائم الكبيرة ودعوة الفقراء
والمساكين واهل المنطقة لحضور تلك الولائم ، وكان هناك للتكية مخبز خاص يقوم بتهيأة
الخبز والطعام لأهل التكية والزائرين والسائلين والفقراء ولكل من يريد ان يأتي ليأكل
الطعام من المريدين والزائرين والفقراء واهل منطقة قادر كرم التي كان يسكنها حضرة الشيخ
حسن القره جيواري وكان يقوم بأعداد وليمة كبرى يدعو لها كل أهل المنطقة والمناطق المجاورة
وكل المريدين والمحبين وكانت هذه الوليمة الكبرى هي بمناسبة مولد فخر الكائنات وسيد
السادات سيدنا محمد صلوات الله الرحمن الرحيم عليه واله وصحبه وسلم .
وكان أذا طلب منه أحد الفقراء حاجة ولم يكن لديه شيء يعطيه
إياه فلا يرده بل كان يُطمأنه بالصبر وبأن هناك أموالاً في طريقها للتكية وخذ منها
ما تحتاجه وبالفعل تأتي هذه الاموال في الموعد الذي اخبر عنه الشيخ فتُأمن حاجة ذلك
الفقير وغيره من المُحتاجين والمساكين ، هذا وان كرمه وسخائه فاق الآفاق وقد شمل حتى
الحيوانات المفترسة ، ففي بعض الاحيان كانت تأتي زمراً من الذئاب وابن آوى وغيرها من
الحيوانات الى مكان قريب من محل الشيخ فيبدون بالعواء وما كان الشيخ يسمع ذلك العواء
حتى يفهم مرادهم فيأمر بذبح بقرة أو عدد من الاغنام لهم فيأكلون منها حتى اذا شبعوا
صاحوا صيحة الشكر للشيخ ثم تنصرف راجعة الى اماكنها .
كان الشيخ حسن قدس الله سره يتكبد الكثير من العناء والتعب
وكان قليل النوم وكان يتفقد كل الامور التي يوصي بأعدادها بنفسه وكان لا يبالى بما
يقاسيه من كل تلك المشاق والعناء والتعب بل كان يقول رحمه الله ( انه واقف لخدمة دين
جده رسول الله صلَّ الله عليه واله وصحبه وسلم ). وانه لشرف وغاية الشرف خدمة امة ودين
الحبيب سيدنا وقائدنا محمد ، وفقنا الله وأياكم لخدمة الدين والاسلام والمسلمين واخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق
ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على اله حق قدره و مقداره العظيم
...
0 التعليقات:
إرسال تعليق