حضرة الشيخ حسن القره جيواري - زُهده و ورعهِ


زُهد وَ وَرع حضرة السيد الشيخ حسن القره جيواري البرزنجي الحسيني القادري رحمه الله.
================================

كان الشيخ حسن القره جيواري رضي الله عنه زاهداً وورعاً تاركاً لذائذ الدنيا وشهواتها ، مقتدياً بسنة جدهِ رسول الله صلَّ الله عليه واله وصحبه وسلم ، في الزهد والورع في كافة امور حياتهِ من مأكلٍ أو ملبسٍ حيث كان ( قدس الله سره )  في كل أحواله في مجاهدة للنفس ومروضاً لها عالماً ربانياً في منهجهِ وسلوكهِ وسيرهِ الى الله جل جلاله والدعوة والإرشاد لدين الاسلام وتنبيه الناس من الغفلة وحب الدنيا والرئاسات ، وكان حريص كل الحرص على الكسب الحلال والاكل الحلال والشرب الحلال ويوصي مُريديه ومحبيه بالحرص على الاكتساب الحلال وكان رضي الله عنه لا يأكل الطعام الذي يهدى اليه حتى يتحرى ويتأكد من اكتسابها صفة الحلال ، وكان لا يشرب الماء من نهر ( باسره ) الذي يمر بقريته وبمنطقة قادر كرم كما كان لا يتناول الفواكه والمزروعات التي تسقى بماء هذا النهر ولا يتوضأ بمائهِ حيث كان يقول :( ان ماء هذا النهر يأتي من اماكن بعيدة وتختلط به مياه ينابيع تعود ملكيتها لقسم من الظالمين وكذلك لأسر من الأيتام ) .

ولهذا كان لا يستعمل ماء هذا النهر لأي غرض من شدة ورعَهِ رضي الله عنه ، وأستعاض عنه بحفر بئر بماله الخاص الحلال يستعمل مائه لغرض الوضوء ، أما شربه فكان هناك كهف قريب من مكان سكناه فجر الله له من بين الصخور ماء عذباً ينزل قطره فقطره يؤتى له من هذا النبع لشربه ، ويروى عنه رضي الله عنه انه قال بأن في هذا الماء قطرة من ماء الجنة ولايزال هذا الماء باقي الى يومنا هذا حيث يأتي الزوار والمُريدين لزيارة مرقده وضريحه المبارك بقادر كرم ويشربون من ماء النبع للتبرك .



اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على اله حق قدره و مقداره العظيم...

0 التعليقات:

إرسال تعليق